خطوات إلى
الحياة اللاعنفية

لا تتعرف المرأة دائمًا على العنف على الفور أو تتحدث عنه. غالبًا ما يصعب التعرف على العنف المنزلي لأنه لا يكون دائمًا مرتفعًا أو واضحًا. تتمثل العلامات المحتملة في الإصابات الظاهرة أو التغيرات في السلوك أو الانسحاب من البيئة الاجتماعية أو مؤشرات على التبعية العاطفية أو المالية. في مثل هذه الحالات، أولي المزيد من الاهتمام لهذه العلامات.

قد يكون من الصعب التحدث عن العنف. ولكن المحادثة الصريحة خطوة أولى مهمة ويمكن أن تمنع حدوث ما هو أسوأ من ذلك. إذا بدا شخص ما خائفاً أو منعزلاً، أتحدث معه بلطف. أستمع إليه دون ممارسة الضغط عليه. تقدم مراكز الاستشارة والمختصون الدعم والمساعدة في إظهار سبل الخروج من العنف.

أخلق جوًا هادئًا وآمنًا حتى يتمكن الشخص من الانفتاح. يجب أن يشعروا بأنني أصدقهم. أتعامل مع مخاوفهم بجدية دون مقاطعتهم أو الحكم عليهم. أتجنب الأسئلة الانتقادية مثل "لماذا لا تغادرين فقط؟" لأنها تضع الشخص تحت الضغط. بدلاً من ذلك، أمنحها الوقت وأشجعها. إنها تستحق الدعم. من المفيد أن أقول لها كثيرًا: "أنتِ لستِ وحدك. هناك طرق للخروج من العنف."

تساعد المراكز المتخصصة في النمسا السفلى في تقديم المشورة النفسية والاجتماعية والمعلومات القانونية والدعم في حالات الطوارئ الحادة. أبلغهم عن خدمات المساعدة المجانية والمجهولة المصدر. يظل ما تقوله هناك سريًا. المساعدة متاحة في كل مرحلة - سواء كانت غير متأكدة أو تريد التحدث أو تبحث عن مخرج. تقدم المراكز المتخصصة أيضًا الدعم في وقت لاحق، عندما تقوم ببناء حياة جديدة وآمنة. يمكن أن تتم الاستشارة شخصيًا أو عبر الهاتف أو عن طريق الفيديو - أيهما يناسبها.

كل امرأة تقرر بنفسها متى تريد تغيير شيء ما. أحترم وتيرتها وقراراتها. حتى لو أردتها أن تتصرف بسرعة، فإنني أمنحها الوقت الذي تحتاجه. غالبًا ما يسبب العنف الخوف وعدم الأمان. لهذا السبب يستغرق الأمر أحيانًا بعض الوقت حتى يقبل شخص ما المساعدة. من المهم أن أظهر لهم أنني موجود من أجلهم. حتى الإيماءات الصغيرة أو كلمة داعمة يمكن أن تكون مساعدة كبيرة في كثير من الأحيان.